الإدارة الجديدة في سوريا تفتح مراكز «مصالحة وتسوية» لجنود الجيش
الإدارة الجديدة في سوريا تفتح مراكز «مصالحة وتسوية» لجنود الجيش
أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا، عن افتتاح مراكز تسوية لعناصر الجيش السوري الذين خدموا خلال حكم السلطات السابقة في دمشق.
جاء الإعلان، اليوم السبت، في إطار عملية التسوية التي تهدف إلى معالجة ملف العسكريين المشاركين في النزاع السوري، حيث تم تحديد مراكز في دمشق مثل شعبة تجنيد المزة ومبنى حزب البعث بالمزرعة لاستكمال الإجراءات اللازمة، واستلام بطاقة مؤقتة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
إجراءات التسوية والتحذيرات
وقالت "سانا"، إن الإدارة العسكرية الجديدة دعت عناصر الجيش الذين كانوا في الخدمة خلال الحقبة السابقة إلى مراجعة هذه المراكز لتسوية أوضاعهم.
وأكد البيان على ضرورة إحضار "كامل الوثائق والمعدات والعهد الموجودة لديهم"، كما حذرت من أن أي تأخير أو تقديم معلومات مغلوطة سيعرض المتخلفين للملاحقة القضائية.
التسامح والعفو العام
وفي سياق العملية، أكدت الإدارة السورية الجديدة تعهدها بالتسامح مع العسكريين الذين لم يتورطوا في أعمال دموية ضد الشعب السوري، ومنح العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية.
وأضافت إدارة العمليات العسكرية أنها أصدرت عفوًا عامًا يشمل جميع العسكريين المجندين في إطار الخدمة الإلزامية، مؤكدة أن "لهم الأمان على أرواحهم ويُمنع التعدي عليهم".
تحولات سياسية
يأتي هذا القرار في الوقت الذي تشهد فيه سوريا مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات، ففي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، معلنة سيطرتها على البلاد ومغادرة الرئيس السابق بشار الأسد.
ورغم الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، يحمل هذا القرار أملًا كبيرًا في استعادة الاستقرار والعمل على مرحلة جديدة من التسوية السياسية.